10 أشهر بدون أجور تهدد استمرارية مولودية البيض

1 دقيقة للقراءة

تواجه مولودية البيض، النادي الذي يمثل ولاية البيض في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، أزمة مالية حادة تهدد استمراريته في البطولة. 

الأزمة التي عصفت بالنادي تسببت في عدم صرف رواتب اللاعبين والجهاز الفني لأكثر من 10 أشهر، مما يضع الفريق في موقف صعب على الصعيدين الاقتصادي والرياضي، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها اللاعبون للحفاظ على مكانتهم في دوري الكبار.أكد لاعب مولودية البيض، سيديري محند، أن الفريق يعيش أوضاعاً مأساوية على المستوى المالي، مشيراً إلى أن اللاعبين لم يتقاضوا أجورهم منذ 10 أشهر، وهو وضع نادر وخطير في عالم الاحتراف. ومع ذلك، يواصل اللاعبون تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق البقاء في المحترف الأول، معتمدين على عزيمتهم وتضامنهم.أوضح محند أن النادي يعتمد حالياً على تمويلات شخصية من رئيس الفريق الذي يجد نفسه وحيداً في مواجهة هذه الأزمة. وأضاف أن الفريق يفتقر إلى أي دعم مالي حقيقي من الجهات الرسمية أو الشركات الراعية، مما يجعل الاستمرار في المنافسة تحدياً يومياً. ومن دون تدخل سريع لدعم الفريق مادياً، قد يكون النادي على وشك الانهيار.

تعاني مولودية البيض من عدم خوض تحضيرات صيفية كافية للموسم، ما أثر سلباً على نتائج الفريق في بداية البطولة. فبعد ثلاث هزائم متتالية، حقق الفريق فوزاً ثميناً على نادي شباب بلوزداد بنتيجة 3-2، لكن ذلك لم يكن كافياً لتعويض الآثار الاقتصادية السلبية التي تتفاقم يوماً بعد يوم.بالإضافة إلى تأثير الأزمة المالية على الأداء الرياضي، يعاني الجهاز الفني من ضغوط كبيرة في رفع معنويات اللاعبين، الذين يتأثرون سلباً بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية. وأكد محند أن المدرب فؤاد بوعلي أصبح يقوم بدور أشبه بالطبيب النفسي، في محاولة لإعادة الحماس والتركيز للاعبين رغم الظروف الصعبة.أوضح اللاعب أن محبي النادي قدموا بعض الدعم المادي لتغطية تكاليف التنقل إلى العاصمة لخوض المباريات. لكن هذا الدعم الجماهيري، رغم أهميته، لا يغطي النفقات الأساسية للنادي، مثل رواتب اللاعبين والجهاز الفني، بالإضافة إلى تكاليف الإقامة والمباريات الودية.يبدو أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة المالية يتمثل في توفير دعم مالي سريع من السلطات المحلية أو الشركات الراعية. دعم الفرق الرياضية في الجزائر يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد تشمل تحسين التمويل والاستثمار في البنية التحتية الرياضية. ومن دون هذا الدعم، قد لا تتمكن مولودية البيض من الاستمرار في المحترف الأول، وهو ما يشكل خسارة كبيرة للمدينة وللجمهور الرياضي.تعكس أزمة مولودية البيض واقع العديد من الأندية الجزائرية التي تعاني من سوء الإدارة المالية وغياب الاستدامة في التمويل. وتبرز الحاجة إلى تبني حوكمة مالية صارمة لضمان استقرار الأندية وتجنب الأزمات المالية التي تعصف بها، مما يؤثر على أدائها الرياضي ويهدد بقاءها في البطولات الكبرى.تمر مولودية البيض بأزمة مالية خطيرة تهدد استمراريتها في الرابطة المحترفة الأولى. فمع غياب الدعم المالي وضعف الإدارة الاقتصادية، يجد الفريق نفسه في موقف صعب، مما يجعل من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ النادي وتوفير الدعم اللازم له.

+