رواتب الثلاثي الجزائري تتجاوز 28 مليار سنتيم سنويا

1 دقيقة للقراءة

شهدت الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية في الدوري الجزائري للمحترفين صفقات مثيرة وصادمة بالأرقام الكبيرة التي تم الإعلان عنها، وهو ما يُعد غير مسبوق في تاريخ الكرة الجزائرية. 

أبرز هذه الصفقات جاءت في اليوم الأخير من "الميركاتو"، حيث تمكنت بعض الأندية الكبرى من ضم أسماء بارزة في كرة القدم الجزائرية، مع دفع مبالغ ضخمة تجاوزت التوقعات.

شباب بلوزداد وعودة سليماني

استهل شباب بلوزداد اليوم الأخير من فترة الانتقالات بصفقة مميزة طال انتظارها، حيث وقع النجم إسلام سليماني عقدًا مع النادي الذي انطلقت منه مسيرته الاحترافية. سليماني، البالغ من العمر 36 عامًا، وقع عقدًا يمتد لموسمين مع راتب صافٍ يقدر بحوالي 550 مليون سنتيم شهريًا، بالإضافة إلى العديد من الامتيازات التي تضمنها العقد. هذه الصفقة أثارت اهتمام الجماهير ومحبي الفريق، الذين اعتبروا عودة سليماني دفعة كبيرة لتعزيز صفوف النادي والمنافسة على الألقاب.

رياض بودبوز وصفقة شبيبة القبائل

من جانبه، عاد نادي شبيبة القبائل في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات لإحياء المفاوضات مع اللاعب الدولي السابق رياض بودبوز، بعد ضغوطات من الشارع الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي. بودبوز، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، وافق على الانضمام إلى شبيبة القبائل بعد تلبية جميع مطالبه، وعلى رأسها راتب ضخم تجاوز حاجز المليار سنتيم. كما حصل بودبوز على امتيازات إضافية تشمل الإقامة والسيارة والنقل، وذلك كجزء من الاتفاق مع النادي بعد أن قام بشراء عقده من ناديه السابق في السعودية.

مولودية الجزائر وصفقة أندي ديلور

قبل دقائق من إغلاق نافذة الانتقالات، تمكن نادي مولودية الجزائر من إتمام صفقة مهاجم المنتخب الجزائري السابق أندي ديلور. الصفقة، التي تمتد لثلاثة مواسم، أثارت الكثير من الجدل نظرًا للتكاليف المرتفعة المرتبطة بها، سواء في ما يتعلق برسوم شراء عقد اللاعب من نادي أم صلال القطري التي تجاوزت المليون دولار، أو راتب ديلور الشهري الذي يقدر بحوالي 900 مليون سنتيم. هذا الرقم الكبير وضع النادي تحت المجهر، وأثار تساؤلات حول طبيعة الإنفاق المالي في الأندية الجزائرية.

غياب الرقابة وصعود الإنفاق

في ظل غياب آليات رقابة فعّالة من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تستمر الأندية في إنفاق الأموال العامة بمعدلات متزايدة، دون تخصيص أي جزء من هذه الأموال لتطوير المرافق الأساسية مثل مراكز التدريب والتكوين. هذا الأمر يعكس تقاعس الأندية في الاستثمار في البنية التحتية، والتركيز بدلاً من ذلك على دفع الرواتب العالية وجلب اللاعبين بأسعار خيالية.

+