اعتاد نادي ريال مدريد الإسباني، منذ عام 2009، على القيام بجولته الصيفية في الولايات المتحدة، وهي سلسلة من المباريات الودية التي تهدف إلى تحضير الفريق لموسم جديد، بالإضافة إلى اختبار مدى شعبيته في القارة الأمريكية وتحقيق مكسب وأرباح مالية ضخمة.
وتشمل جولة "الميرينغي" في أمريكا هذا العام ثلاث مباريات ودية هامة، حيث تبدأ بمواجهة ضد نادي ميلان الإيطالي في مدينة شيكاغو بتاريخ 1 أوت، يليها لقاء كلاسيكو مثير ضد نادي برشلونة في نيو جيرسي بتاريخ 4 أوت، وأخيرًا مباراة أمام نادي تشيلسي في مدينة شارلوت بتاريخ 7 أوت.
ورغم غياب بعض النجوم البارزين عن هذه الجولة، مثل الفرنسي كيليان مبابي والإنجليزي جود بيلينغهام والبرازيلي فينيسيوس جونيور، الذين يقضون عطلاتهم بعد مشاركتهم في البطولات الكبرى مثل اليورو وكوبا أمريكا، إلا أن الجولة ما تزال تثير اهتمامًا كبيرًا في أوساط الجماهير الأمريكية.
تشكل هذه الجولة الصيفية فرصة مثالية لريال مدريد لتعزيز مكانته في السوق الأمريكية وزيادة عائداته المالية. فالمدخول الناتج من بيع التذاكر، وكذلك العقود التجارية والرعاية خلال المباريات، تسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف النادي الاقتصادية. وفي صيف عام 2024، يتطلع نادي ريال مدريد إلى تحقيق عائدات مالية كبيرة من هذه الجولة، حيث يُتوقع أن تصل إلى نحو 12 مليون يورو، وفقًا لتقارير صحيفة "ماركا" الإسبانية.
كما أن هذه الجولة التحضيرية توفر فرصة كبيرة للتفاعل المباشر مع المشجعين الأمريكيين، مما يعزز من العلامة التجارية للنادي على مستوى عالمي. وعلى الصعيد الفني، يهدف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى استغلال هذه الجولة كفرصة لتجربة التشكيلات المختلفة ودمج اللاعبين الجدد مع العناصر الحالية، وتطوير أداء النادي قبل بداية الموسم الجديد.
وينتظر النادي "الملكي" موسمًا مليئًا بالتحديات، حيث يسعى بقيادة نجمه الجديد الفرنسي كيليان مبابي للحفاظ على لقب الدوري الإسباني وأيضًا دوري أبطال أوروبا، مع تجهيز نفسه جيدًا للمشاركة في صيف 2025 في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة.