عاد اسم المهاجم المالي فلي تراوري ليطرح نفسه بقوة داخل بيت شباب بلوزداد، بعدما أعادت الإدارة فتح باب المفاوضات مع ناديه أسويلي الليبي، استجابة لرغبة المدرب سياد راموفيتش في تعزيز خط الهجوم.

المفاوضات هذه المرة تأخذ بُعداً اقتصادياً حساساً، إذ تشترط إدارة النادي الليبي مبلغا قدره 900 ألف يورو (ما يعادل نحو 16,5 مليار سنتيم) للتخلي عن لاعبها. وهو رقم كبير بالنظر إلى سياسة التعاقدات المعتادة لدى الأندية الجزائرية، ويضع إدارة الشباب أمام معادلة صعبة بين تلبية مطالب مدربها والحفاظ على توازن ميزانية الفريق.الصفقة، في حال إتمامها، ستكون واحدة من أبرز التعاقدات المالية في ميركاتو الجزائر لهذا الصيف، حيث قد يتجاوز تراوري عقود صفقات سابقة لشباب بلوزداد لم تتخطّ حاجز 10 مليارات سنتيم في أغلب الأحيان. وتبقى إدارة النادي مطالبة بالتفاوض لتخفيض المبلغ أو إيجاد صيغة دفع مرنة، خاصة أن الفريق مرتبط بالتزامات أخرى في سوق الانتقالات.من الناحية الفنية، تراوري الذي سبق له التألق مع تي بي مازيمبي الكونغولي، يمثل خياراً هجومياً واعداً، ويمكن أن يمنح الإضافة المطلوبة لخط المقدمة إلى جانب إسلام بن حمودة. أما من الناحية المالية، فالتحدي الأكبر يكمن في قدرة الإدارة على إقناع النادي الليبي بالتنازل عن جزء من مطالبه، دون الدخول في مغامرة قد تثقل كاهل الخزينة.وبين إصرار المدرب على مهاجم جديد وصرامة النادي الليبي في مطالبه، تبقى صفقة تراوري مفتوحة على جميع الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من المفاوضات.