في ظل الغموض الذي يكتنف مستقبل الفريق، تتوجه أنظار أنصار مولودية وهران نحو مسؤولي شركة "هيبروك" لمعرفة نواياهم الحقيقية بخصوص الموسم الجديد، خاصة بعد موسمين لم يكن فيهما النادي سوى صراعه مع شبح السقوط.

وبعد أن استقر الطاقم الفني بقيادة الثنائي شريف الوزاني – عمراني على خارطة الطريق للموسم المقبل، أصبح لزامًا على الشركة الراعية أن توفّر الدعم المالي اللازم لتجسيد هذه الاستراتيجية، خصوصًا وأن التحضيرات من المنتظر أن تنطلق في 10 جويلية، أي بعد أيام معدودة فقط، وسط ضبابية كبيرة بشأن الميزانية التي ستُرصد للميركاتو الصيفي.ورغم رغبة الإدارة الفنية في إنهاء الصفقات سريعًا، إلا أن تأخر الكشف عن الغلاف المالي يعيق التقدم في المفاوضات، رغم أن بعض اللاعبين منحوا موافقتهم المبدئية.

هيبروك تراجع حساباتها

بحسب مصادر مطلعة، فإن "هيبروك" أنفقت أموالًا طائلة خلال الموسمين الفارطين، ما دفعها إلى التفكير في ترشيد النفقات. وفي هذا الإطار، طُلب من المدرب شريف الوزاني إعداد تقديرات دقيقة لتكاليف التربصات والتعاقدات، حتى تتمكن الشركة من اتخاذ قرارها بناء على أرقام مدروسة، دون أن تغفل عن المكانة المالية التي بات يحتلها الفريق في نظر اللاعبين، الذين يطالبون بمبالغ كبيرة نظرًا لسمعة النادي كـ"دافع منتظم وسخي".

اللاعبون المسرّحون يعقّدون المهمة

ولا تقل قضية اللاعبين المسرّحين صعوبة عن تحديات الانتداب، فعدد من هؤلاء ما زالوا مرتبطين بعقود ويطالبون بالحصول على كامل مستحقاتهم قبل الرحيل، الأمر الذي قد يُكلف خزينة النادي أزيد من 20 مليار سنتيم، ما دفع الإدارة للتفكير في الإبقاء على بعضهم تفاديًا لنزيف مالي أكبر.في المحصلة، يبقى الشارع الرياضي الوهراني يترقب خطوات "هيبروك"، بين الأمل في بناء فريق تنافسي، والتخوف من تكرار سيناريو المواسم الماضية. 

تعثر مفاوضات مولودية وهران مع حمرة بسبب المطالب المالية

باشر المدير الرياضي الجديد لمولودية وهران، طاهر شريف الوزاني، مهامه رسميًا بمجرد تنصيبه، حيث دخل مباشرة في مفاوضات مع عدد من اللاعبين المستهدفين، بحضور رئيس مجلس الإدارة، سيدي محمد حجيوي، تحضيرًا للموسم الكروي المقبل.وكان عبد الرحيم حمرة، متوسط ميدان جمعية الشلف، من أوائل الأسماء التي تم استدعاؤها إلى مقر النادي للتفاوض حول إمكانية ضمه. غير أن بداية المفاوضات لم تسفر عن اتفاق، بعد أن طالب خريج مدرسة جمعية وهران، براتب قياسي بلغ نحو 500 مليون سنتيم شهريًا، وهو ما اعتبرته إدارة المولودية خارج السقف المالي الموضوع، ليتم تعليق الملف مؤقتًا في انتظار مستجدات جديدة قد تطرأ لاحقًا.

مولودية وهران تضع 2.5 مليار سنتيم على طاولة المفاوضات لتعويض رحماني

شرعت إدارة مولودية وهران في التحرك الجاد لسد الفراغ الذي خلفه رحيل الحارس شمس الدين رحماني، الذي تم وضعه ضمن قائمة المسرحين هذا الصيف. وفي ظل الندرة المسجلة على مستوى حراس المرمى في سوق الانتقالات، وجهت الأنظار نحو حارس مولودية البيض، عبد القادر صالحي، الذي يحظى بثقة المدير الرياضي طاهر شريف الوزاني والمدرب عمراني.ورغم أن صالحي يُعد الخيار الأول لتدعيم هذا المنصب، إلا أن ارتباطه بعقد مع ناديه يمتد حتى صيف 2026، عقد الأمور، ما يفرض على إدارة "الامسيو" الدخول في مفاوضات مباشرة مع نظيرتها في مولودية البيض.وبحسب مصادر مطلعة، فقد تقدمت إدارة مولودية وهران بعرض مالي أولي بلغ 2.5 مليار سنتيم مقابل شراء وثيقة تسريح الحارس، غير أن المفاوضات لم تسفر عن أي اتفاق رسمي حتى الآن، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات.