الأزمة المالية تهدد طموحات اتحاد الكرمة في الصعود

0 دقيقة للقراءة

يستعد فريق اتحاد الكرمة لاستئناف تحضيراته لمواجهة مديوني وهران في المباراة المتأخرة من الجولة الخامسة عشرة، والأخيرة من مرحلة الذهاب.

هذه المواجهة تأجلت مرتين بسبب مشاركة الفريق في منافسات كأس الجمهورية، وهو ما ألقى بثقله على جدول مباريات الفريق وضغط أداء اللاعبين.رغم الإقصاء الأخير من الكأس، والذي أثر سلبًا على معنويات اللاعبين، فإن الفريق مطالب الآن بطي صفحة الماضي والتركيز على تحقيق الانتصار في هذه المباراة الحاسمة. الفوز سيضمن بقاء الفارق مع متصدر الترتيب، وداد تلمسان، عند ثلاث نقاط فقط، مما يعزز من آمال الفريق في المنافسة على الصعود خلال مرحلة الإياب.المباراة المرتقبة يوم الجمعة قد تشهد بعض الغيابات بسبب الإصابات والمرض، وهو ما يزيد من التحديات التي يواجهها الطاقم الفني بقيادة المدرب فهام بوعزة. ورغم هذه الصعوبات، فإن نتائج الفريق خلال النصف الأول من الموسم كانت مرضية، حيث نجح في الحفاظ على موقع جيد في الترتيب وحقق إنجازًا مميزًا بوصوله إلى الدور السادس عشر من كأس الجمهورية، وهو ما يُعد نجاحًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النادي.لكن وسط النجاحات الرياضية، يعاني اتحاد الكرمة من أزمة مالية خانقة تهدد طموحاته في الصعود. التحديات المالية باتت عائقًا كبيرًا أمام الفريق، خاصة في ظل الصمت المطبق من السلطات المحلية التي لم تقدم الدعم اللازم لنادٍ شرف ولاية وهران وحقق نتائج إيجابية جعلته محط أنظار الإعلام والجماهير.من جانب آخر، يدور الحديث عن إمكانية رحيل المدرب فهام بوعزة بسبب شعوره بالتهميش والإهمال الذي تعرض له الفريق في الفترة الأخيرة. هذا الوضع يثير قلق مشجعي اتحاد الكرمة، خاصة أن المدرب لعب دورًا كبيرًا في تقديم أداء مميز جعل الفريق أحد أبرز المنافسين في البطولة.رغم الصعوبات، لا يزال اتحاد الكرمة يشكل نموذجًا للفريق الذي يقاتل ضد التحديات، محققًا إنجازات رياضية في وقت تعجز فيه الفرق الوهرانية الأخرى عن المنافسة على المراكز المتقدمة. يبقى الأمل معقودًا على اللاعبين والجماهير لتحقيق نتائج إيجابية، لكن الدعم المالي والإداري يظل العامل الحاسم لإنقاذ حلم الصعود الذي يتطلب ميزانية معتبرة واستقرارًا إداريًا.

+