الرابطة تحجز 140 مليار سنتيم من أموال أندية المحترف الأول

1 دقيقة للقراءة

كشفت مصادر مطلعة أن رابطة كرة القدم المحترفة حجزت 140 مليار سنتيم في حسابها البنكي ببنك الجزائر الخارجي، وهو المبلغ الذي دفعته أندية المحترف الأول كضمان مالي لانتداب لاعبين ومدربين أجانب خلال موسم 2024/2025. 

يأتي هذا الإجراء تنفيذًا لقرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي فرض شرط إيداع ضمان يعادل 12 شهرًا من الرواتب الصافية لكل مستقدم أجنبي، كخطوة لتفادي الأزمات المالية والنزاعات القانونية التي اعتادت الأندية مواجهتها مع "فيفا". هذا الموسم شهد ارتفاعًا غير مسبوق في عدد اللاعبين الأجانب، الذي بلغ 37 لاعبًا، مع استثناء أربع أندية فقط لم تدخل سباق الانتدابات الأجنبية. بينما كان فريقا شبيبة القبائل واتحاد العاصمة الأكثر استغلالًا لهذه الصفقات، حيث استنفذا الحصة القصوى من التعاقدات (5 لاعبين أجانب لكل فريق).اتحاد العاصمة تميز بإنفاقه الكبير على الأجور والضمانات، حيث وظف أغلى مدرب في تاريخ الكرة الجزائرية، التونسي نبيل معلول، براتب شهري بلغ 50 ألف أورو، إضافة إلى امتيازات مالية ولوجستية كبيرة. كما دفع النادي قرابة 10 مليارات سنتيم كضمان لتأهيل لاعبه المهاجم غاساما، الذي يتقاضى راتبًا شهريًا يبلغ 800 مليون سنتيم.ورغم الإنفاق الكبير، تتزايد الانتقادات حول جدوى هذه التعاقدات. فقط 3 لاعبين أجانب من أصل 37 ينشطون في منتخبات بلادهم، فيما عجز العديد منهم عن فرض أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية لأنديتهم. ومن أبرز الأمثلة، المهاجم الجنوب إفريقي مايو خنيسا، لاعب شباب بلوزداد، الذي كلف خزينة النادي أكثر من 800 ألف دولار بين شراء عقده وراتبه الشهري (250 مليون سنتيم)، دون أن يقدم الأداء المتوقع. على غرار الرباعي الأجنبي لفريق شباب قسنطينة أو ثلاثي مولودية وهران. يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه الاستثمارات تساهم فعلًا في تطوير مستوى الدوري الجزائري، أم أنها مجرد استنزاف للموارد المالية، خاصة في ظل عدم وجود تأثير واضح على الأداء الفني للأندية. 

+