نجح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في الوفاء بجميع تعهداته للشعب الجزائري، ومنها تشجيع الشباب ورياضي النخبة ودعم الأندية المحترفة وبناء المنشآت الرياضة، فضلا عن عودة الجزائر في الفترة الأخيرة إلى الساحة القارية والعالمية من خلال قدرتها على حسن تنظيم بعض المنافسات القارية والتي كللت جميعها بالنجاح الذي أقر به المشاركون والمراقبون.
وعاشت أمس مدينة وهران الباهية على وقع تجمعً انتخابي حاشد للمترشح الحرّ عبد المجيد تبون بقاعة المنافسات الرياضية بالمركب “ميلود هدفي”، ضمن حملته للانتخابات الرئاسية القادمة في السابع من شهر سبتمبر. وقد حضر التجمع أزيد من 17 ألف مواطن يمثلون 11 ولاية من الغرب الجزائري، والذين تفاعلوا بالتصفيق وترديد شعارات متنوعة خلال خطاب، حيث لم تستوعب القاعة الحشود الحاضرة، ليكون المحيط الخارجي للقاعة فضاءً ثانيا لاستقطاب 3000 من المؤيدين لترشح عبد المجيد تبون لعهدة ثانية…
و أكد المترشح الحر عبد المجيد تبون أنّ الأولوية للتنمية والإصلاح على درب العهدة الأولى، موضحاً أنّ ذلك سيتحقق لا محالة بإشراك الشباب من خلال إعطائهم الفرص لاعتلاء المناصب السياسية وخلق المناخ الأمثل لاستغلال طاقتهم وكفاءاتهم المهنية مما سيساهم ذلك في خلق طبقة جديدة سياسية ومقاولاتية، كما تعهد في حالة تمّ انتخابه لعهدة ثانية بخلق فرص عمل للشباب ودعم المبادرات الشبابية وبتشجيع الابتكار، وعلى توفير ما يربو عن 450000 منصب شغل تكون تكملة لعملية الإدماج التي بوشرت خلال رئاسته الحالية ،حيث أشار في السياق ذاته إلى أنّه قد تمّ إدماج 500000 عامل ضمن مؤسسات حكومية وخاصة، ناهيك عن الاستمرار في توسيع نشاط الشركات الناشئة حتى تتجاوز عتبة 20000 شركة قبل نهاية سنة 2026.
الانتخابات الرئاسية تتطلب السير جنبا إلى جنب لاستكمال بناء الجزائر الجديدة التي بدأ في بنائها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خصوصا في ما تعلق بالهياكل الرياضية التي وفرتها الدولة ومن ذلك استلام الملاعب ذات معايير عالمية التي كلفت الخزينة العمومية بنحو 114 مليار دج أبرزها ملعب ميلود هدفي بوهران، ملعب نيلسون مانديلا وملعب علي لابوانت بالعاصمة إضافة إلى ملعب تيزي وزو، كما حرصت الوصاية في السابق على تسريع وتيرة إنجاز هذه الملاعب التي تأخر تسليمها، وإسناد مهمة الإشراف عليها إلى وزارة السكن لضمان الانتهاء من الأشغال في آجال معقولة، كما تم تجهيزها بأحدث المعدات التكنولوجية، فكانت أولى ثمار هذا الإنجاز تنظيم الباهية وهران النسخة 19 من ألعاب البحر المتوسط عام 2022 وكانت طبعة ناجحة بامتياز أبانت على قدرة الجزائر في تنظيم مثل هذه الاستحقاقات الرياضية الكبرى، كما احتضنت الجزائر كأس إفريقيا للمحليين (الشان) التي كانت بشهادة المشاركين أنجح دورة بامتياز، كما تم تقديم ملف الترشح لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 إلا أن لعبة الكواليس التي تحدد الفائز بشرف تنظيم هذه التظاهرة مسبقا دفع المسؤولين الجزائريين إلى سحب ملف ترشح الجزائر.
كما كشف السيد الوزير عن المحاور الكبرى لاستراتيجية قطاع الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن القطاع كرس على مدى الفترة الأخيرة جميع طاقاته بغية الارتقاء بالمنظومة الشبانية والرياضية، بما يتماشى وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية المُتضمنة في تعهداته الـ 54 وكذا تطلعات الشباب الجزائري من خلال العناصر التالية:
استكمال عمل عديد الورشات المفتوحة بغرض تحيين المنظومة القانونية للقطاع ومراجعة الجوانب التنظيمية ومدى قابلية تنفيذها واستصدار النصوص التطبيقية وفقا للأولويات الميدانية.
تحديث الأطر التنظيمية واللوجيستية لمراكز العطل والترفيه ما أتاح الفرصة لاستفادة واحد وثلاثين ألف وسبعمائة وخمسين (31.750) طفلا من عطل ترفيهية موضوعاتية، كما تم تسجيل استفادة تسعمائة (900) طفل من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، والتي قرر السيد رئيس الجمهورية في شأنها مضاعفة العدد خلال السنة الجارية ليرتقي عدد المستفيدين إلى ألفي (2000) طفل.
التأسيس لنظام فعال وعصري يسمح بانتقاء المواهب الرياضية الشابة وتأطيرها وتكوينها للارتقاء بها إلى أعلى المستويات قصد تحقيق التفوق وإحراز النتائج الإيجابية على المستويين الوطني والدولي، بالإضافة إلى دعم الفرق الوطنية والاستثمار الأمثل في التمثيل الدبلوماسي الرياضي وفي قاعدة البُنى التحتية المنشآتية وكذا في الطاقات البشرية التي يتوفر عليها القطاع.
انتهاج القطاع لاستراتيجية التنمية المبنية على التسيير الداعم لإرساء الشفافية والحوكمة الرشيدة والوقاية من الفساد وتحقيق المصلحة العامة في إطار أخلقة الممارسات الرياضية والنشاطات في مجال الشباب.
على صعيد التعاون الدولي، تمّ دراسة ثلاثة عشر (13) مشروعا لاتفاقيات متعلقة بالتعاون الدولي الثنائي في المجال الرياضي بين الجزائر وعديد الدول فضلا عن إبرام اتفاقية بتاريخ 11 جانفي 2024 بين وزارة الشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للفترة الممتدة من 2024 إلى 2026 يتضمن برنامجا عنوانه "الدعم التقني والمنهجي لتعزيز تمكين الشباب في الجزائر"، وكذا اتفاقية شراكة وتعاون مع دولة تونس الشقيقة.
مساهمة وزارة الشباب والرياضة في عملية إدماج المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني وعقود الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات، حيث تم تسجيل أكثر من عشرين ألف (20.000) مستفيد عبر الوطن منهم سبعة عشر وتسعمائة وثمانين (17980) مستفيدا من جهاز المساعدة على الإدماج المهني و ألفين وثمانمائة وتسعة وثمانين (2.889) مستفيد من عقود الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات.
بعنوان الاستثمار العمومي، بلغ عدد المشاريع المسجلة تسعمائة وخمسة وستين (965) مشروعا بعنوان ميزانية التجهيز لسنة 2023 أما بعنوان ميزانية التجهيز لسنة 2024 فقد تم تخصيص مبلغ ثلاثة وثلاثين مليار وأربعمائة واثنين وأربعين (33.442) مليار دج.