شهدت أندية الدوري السعودي، وتحديدًا الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد، طفرة كبيرة في قيمتها السوقية، مما جعلها تحتل مراكز متقدمة على مستوى الأندية خارج أوروبا.

وفقًا لتقديرات موقع "فوتبول بينش مارك" التابع لشركة "كيه بي إم جي" للمحاسبة والاستشارات المالية، تمكنت هذه الأندية من الوصول إلى قائمة أعلى 10 أندية من حيث القيمة السوقية للاعبين.نادي الهلال، المملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، جاء في المركز الثاني بين الأندية العالمية خارج أوروبا من حيث القيمة السوقية للاعبيه، إذ بلغت قيمتها 207 ملايين يورو. هذا المركز وضع الهلال خلف فلامنغو البرازيلي الذي بلغت قيمة لاعبيه 210 ملايين يورو. يعكس هذا التقدير السوقي النجاح الكبير الذي حققه النادي في التعاقد مع لاعبين بارزين على المستوى العالمي.النصر جاء في المركز الرابع بقيمة سوقية للاعبيه تُقدر بنحو 179 مليون يورو، متفوقًا بفارق ضئيل على الأهلي، الذي حل في المركز الخامس بقيمة سوقية بلغت 177 مليون يورو. الاتحاد لم يكن بعيدًا عن المنافسة، حيث احتل المركز السادس بقيمة سوقية بلغت 146 مليون يورو. هذه الأرقام تعكس التحولات الكبيرة في الاستثمار في الدوري السعودي، وخاصة مع الدعم القوي من صندوق الاستثمارات العامة.لم تقتصر النجاحات على القيمة السوقية فقط، بل إن إيرادات الأندية السعودية الكبيرة شهدت نموًا ملحوظًا. بلغت إيرادات 5 أندية في الدوري السعودي للعام المالي المنتهي في يونيو 2024 نحو 1.134 مليار ريال. هذه الإيرادات تعكس النمو الهائل في سوق كرة القدم السعودي نتيجة التعاقدات العالمية وتحسين البنية التحتية الرياضية في البلاد.على المستوى العالمي، بات النرويجي إيرلينغ هالاند اللاعب الأعلى قيمة سوقية في العالم، وهو ما يبرز مدى المنافسة التي تواجهها الأندية السعودية في استقطاب النجوم العالميين. ورغم هذا، فإن الأندية السعودية لا تزال تحقق تقدمًا ملحوظًا في رفع قيمتها السوقية والرياضية.يعد دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي في تملك الأندية خطوة استراتيجية لتعزيز الرياضة في المملكة ورفع قيمة الدوري السعودي عالميًا. الاستثمار الضخم في الأندية السعودية يهدف إلى تعزيز مكانة الدوري بين المنافسات العالمية، وهو ما انعكس في ارتفاع قيمة اللاعبين وجذب الأسماء الكبيرة في كرة القدم.القفزة الكبيرة في القيمة السوقية للأندية السعودية، واحتلالها مراكز متقدمة عالميًا، تعكس مدى قوة الاستثمار الرياضي في المملكة. ومع استمرار التعاقدات مع النجوم العالميين، وتحسن الأداء الرياضي، من المتوقع أن يستمر هذا النمو في المستقبل القريب، مما يعزز من مكانة الدوري السعودي كأحد أقوى الدوريات على الساحة الدولية.