بوسدر ولخضجة.. مثيران للقلق

في عدد الأمس، تحدثنا عن أفضل 5 لاعبين في صفوف وفاق سطيف بعد سبع جولات. في هذا العدد، جاء الدور على أسوأ خمسة لاعبين (Flops). إذا كان هناك عنصر فشل تماماً في بداية هذا الموسم، فهو بلا شك حارس المرمى، طارق بوسدر. على الرغم من ذلك، كان الجميع في عين الفوارة يتوقعون أن يؤكد الحارس السابق لاتحاد بن عكنون موسمه الرائع الذي قدمه العام الماضي، والذي جعله يبرز بمستوى فردي عالٍ. وهذا ما أهّله للانضمام إلى تشكيلة المنتخب الوطني المحلي للمدرب مجيد بوقرة، الذي ضمه للمجموعة المشاركة في بطولة الشان 2024. أنهى الحارس المتكون في نادي أتلتيك بارادو سنته الأولى بألوان "الأبيض والأسود" كأكثر اللاعبين استخداماً في التشكيلة، إلى جانب إدريس شعبي وأوغستين أولادابو، بإحصائيات أثارت إعجاب الكثيرين. ومع ذلك، انقلب كل شيء في الصيف عندما تلقى بعض العروض الجيدة من أندية محلية وخارجية. وبما أنه لم يحصل على موافقة مسؤولي ناديه، الذين أصروا على بقائه وعوّلوا عليه كثيراً لقيادة تشكيلة "النسر الأسود" موسم 2025-2026، فقد تغير سلوكه تماماً. غاب بوسدر عن المباراتين الأوليين للفريق أمام اتحاد خنشلة وشبيبة الساورة. وبمجرد عودته إلى مكانه ضد مولودية البيض، ظهر عليه بعض التردد. ثم شارك في مباراة ضد شباب قسنطينة ومباراة ضد نصر حسين داي في ورقلة. في هذه الأخيرة، تلقت شباكه ثلاثة أهداف. صحيح أنه لا يتحمل المسؤولية كاملة، لكن يجب الاعتراف بأنه كان غائباً تماماً عن مستواه، مما اضطر الطاقم الفني إلى الاستنجاد ببديله سعدي لمواجهتي مستقبل ميلة وجمعية الشلف. ومع ذلك، لم يفت الأوان بعد بالنسبة له، خاصة مع فترة التوقف الدولي هذه التي قد تعود عليه بالنفع، ليستعيد بذلك إمكانياته التي جعلت منه أحد أفضل حراس المرمى في الرابطة المحترفة الأولى. أما اللاعب الثاني فهو إسعاد لخضجة. بعد التعاقد معه الصيف الماضي لإضافة قوة لخط الوسط، فشل اللاعب السابق لنادي بيروت اللبناني في تقديم الأداء المتوقع منه. بعد أن بدأ بالمشاركة كبديل، حصل على فرصة اللعب أساسياً أمام مولودية البيض لكنه لم يقدم ما يرضي، مما أجبر مدربه السابق، أنطوان هيّ، على الاستغناء عن خدماته في المباريات التي تلت ذلك.