تواجه بعض الأندية الجزائرية تساؤلات كبيرة حول الصفقات الأخيرة للاعبين ذوي الأجور المرتفعة، وأبرزهم أندي ديلور، رياض بودبوز، وإسلام سليماني.
الثلاثي الذي يتقاضى مجتمعًا ما يقرب من 28 مليار سنتيم سنويًا لم يقدم الأداء المطلوب منذ بداية الموسم، حيث لم يسجل أي منهم سوى هدف واحد بعد مرور ثلاث جولات، وهو هدف ديلور. هذا الأداء الباهت يثير تساؤلات حول العوائد المالية والاستثمار في هؤلاء اللاعبين.مع رواتب سنوية ضخمة تصل إلى 10 مليار سنتيم لكل لاعب تقريبًا، تجد الأندية الجزائرية نفسها تحت ضغط مالي كبير. يتوقع من اللاعبين المحترفين ذوي الرواتب العالية أن يقدموا أداء مميزًا على أرض الملعب، لكن حتى الآن، لم يسجل بودبوز وسليماني أي هدف، بينما سجل ديلور هدفًا واحدًا فقط. هذا يجعل الأندية تواجه تحديات كبيرة في تحقيق توازن بين الأجور المدفوعة والعوائد من حيث الأداء الرياضي والتسويق.يمثل راتب 10 مليار سنتيم سنويًا لكل لاعب من الثلاثي قيمة كبيرة بالنسبة للدوري الجزائري، الذي لا يمتلك نفس القدرات المالية مثل الدوريات الأوروبية الكبرى. ومع ذلك، استثمرت الأندية في هؤلاء النجوم بناءً على تجربتهم السابقة وسمعتهم الدولية، ما يثير التساؤل حول جدوى هذه الاستثمارات على المدى الطويل في ظل غياب النتائج الرياضية المرجوة.الأندية تعتمد بشكل كبير على الأداء الجيد للاعبين لجذب الرعاة والجماهير، وزيادة المبيعات من التذاكر والمنتجات الرياضية. مع الأداء المتواضع لكل من بودبوز وسليماني حتى الآن، يبدو أن الأندية تواجه تحديات في تبرير هذه الاستثمارات الكبيرة. على الرغم من أن ديلور سجل هدفًا واحدًا، إلا أن هذا لا يبدو كافيًا لدعم الإنفاق المالي الضخم.في المباراة الأخيرة، أضاع سليماني ركلة جزاء حاسمة، مما زاد من الانتقادات الموجهة إليه. الفرصة الضائعة تمثل رمزًا للفشل في تحقيق التوقعات المتعلقة بالصفقات الكبيرة. في ظل الأجور المرتفعة، كل فرصة مهدرة تزيد من الضغوط على النادي واللاعبين، حيث تعتبر الجماهير أن الرواتب الكبيرة يجب أن تقترن بأداء مميز على أرض الملعب.مع بداية ضعيفة للموسم، يُثار الشك حول قدرة هؤلاء اللاعبين على التألق في الدوري الجزائري، الذي يتطلب سمات خاصة تختلف عن الدوريات الأوروبية. التوقعات كانت مرتفعة، ولكن الأداء الحالي لا يعكس المستوى المتوقع من لاعبين بهذه الخبرة والتكلفة المالية.رغم السمعة الكبيرة التي يتمتع بها ديلور، بودبوز، وسليماني، إلا أن الأندية الجزائرية قد تجد نفسها في موقف صعب في المستقبل القريب إذا استمر الأداء المتواضع. مع ارتفاع الرواتب وقلة الأهداف، قد تحتاج الأندية إلى إعادة النظر في استراتيجيات التعاقدات الضخمة والتأكد من أن الاستثمارات تتماشى مع النتائج المتوقعة على أرض الملعب.