أعلن نادي فالنسيا الإسباني عن حصوله على تمويل بقيمة 186 مليون يورو في صفقة قادتها مؤسسة "غولدمان ساكس"، التي قامت بدور المدير والمقرض في آنٍ واحد.
وتعد هذه الاتفاقية خطوة حاسمة في مسار النادي لتحسين استقراره المالي واستكمال مشروع ملعب "نو ميستايا" الذي تعثرت أعمال إنشائه منذ عام 2009. وفقًا لبيان النادي، ستُمكن هذه الخطوة فالنسيا من تقليص أعباء الديون وإعادة ترتيب أولوياته المالية بشكل يسمح باستئناف أعمال البناء في مشروع ملعب "نو ميستايا"، المقرر انطلاقها في يناير 2025. يعد ملعب "نو ميستايا" مشروعًا استراتيجيًا يعكس طموحات النادي لتعزيز حضوره الرياضي والاقتصادي. بدأ العمل في الملعب الجديد قبل أكثر من عقد، لكنه توقف عام 2009 بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالنادي، ما أثّر على صورته ومكانته بين أندية النخبة في إسبانيا وأوروبا. من المتوقع أن يمثل استكمال المشروع نقطة تحول حاسمة في تاريخ فالنسيا، إذ سيزيد من قدرته على استيعاب الجماهير وتحقيق إيرادات جديدة من الأنشطة التجارية والفعاليات. يبرز دور "غولدمان ساكس" في هذه الصفقة كمثال على كيفية تعزيز العلاقة بين المؤسسات الرياضية والبنوك الاستثمارية الكبرى. فمن خلال تقديم حلول مالية متكاملة، ساهمت "غولدمان ساكس" في وضع خطة تمويل مستدامة تلبي احتياجات النادي الفورية والمستقبلية. رغم هذا الإنجاز المالي، لا تزال هناك تحديات أمام فالنسيا، لا سيما في تحقيق التوازن بين الالتزامات المالية والمنافسة على الصعيد الرياضي. يتعين على الإدارة تحسين الأداء المالي والرياضي لضمان استدامة المشروع والارتقاء بمكانة النادي في كرة القدم الإسبانية. تمثل صفقة التمويل الجديدة بداية فصل جديد لفالنسيا، حيث يسعى النادي لاستعادة مكانته كأحد أعرق الأندية الإسبانية. إذا نجحت الإدارة في تنفيذ خططها المالية والرياضية، فقد يكون ملعب "نو ميستايا" الجديد رمزًا لعودة فالنسيا إلى القمة.