دولور يخوض مفاوضات متقدمة مع مولودية الجزائر
شباب بلوزداد في مفاوضات متقدمة مع إسلام سليماني
تشهد كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة تحوّلات جذرية على مستوى المنافسة المحلية والانتقالات، حيث أصبحت الأندية الجزائرية تسعى لاستقطاب أسماء كبيرة وتحقيق نجاحات قارّية ودولية. ومن أبرز الأسماء التي ترددت في سوق الانتقالات الصيفية الحالية نجد الثلاثي أندي ديلور، إسحاق بلفوضيل، وإسلام سليماني. هذه الأسماء اللامعة التي كانت تحترف في أكبر الأندية الأوروبية، تثير الآن جدلاً واسعًا حول إمكانية عودتها إلى الدوري الجزائري مع أندية مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة، وشباب بلوزداد.يعد أندي ديلور واحدًا من أبرز المهاجمين الجزائريين في السنوات الأخيرة، بعد مسيرته الناجحة في أوروبا خصوصًا في الدوري الفرنسي. ارتبط اسمه في الفترة الأخيرة بمولودية الجزائر، أحد أكبر الأندية الجزائرية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لمولودية الجزائر أن تقدم لديلور راتبًا يقارب المليار سنتيم؟
في ظل التطورات الأخيرة، ومع زيادة الضخ المالي في الدوري الجزائري، يبدو أن الأمر ليس مستحيلاً. النادي دفع رواتب كبيرة لبعض لاعبيه، أبرزهم اللاعب دراوي الذي حصل على راتب يقدر بـ800 مليون سنتيم. على الرغم من أن هذا الرقم يعتبر ضخمًا مقارنة بالرواتب المعتادة في الجزائر، إلا أنه يعكس توجّه الأندية نحو الاستثمارات الكبيرة لجلب لاعبين من الطراز العالي.إسحاق بلفوضيل هو اسم آخر بارز قد يعود إلى الدوري الجزائري عبر بوابة اتحاد العاصمة. اللاعب ذو الخبرة الطويلة في أوروبا، والذي سبق له أن لعب في الدوري الألماني والإيطالي، سيكون صفقة نارية لاتحاد العاصمة، خصوصًا بعد الأداء القوي الذي قدمه الفريق في السنوات الأخيرة.لكن السؤال هو: هل يستطيع اتحاد العاصمة توفير راتب بهذا الحجم؟ إذا أخذنا في الاعتبار أن النادي دفع بالفعل رواتب ضخمة في هذا الميركاتو، مثل راتب اللاعب إلياس شتي الذي تجاوز 750 مليون سنتيم، فهذا يشير إلى أن النادي لديه القدرة المالية لتلبية متطلبات بلفوضيل. إدارة الاتحاد تبدو مصممة على تعزيز صفوفها بأفضل الأسماء لزيادة فرصها في المنافسات القارية والمحلية.إسلام سليماني هو أحد أكثر اللاعبين الجزائريين شهرة في السنوات الأخيرة، بفضل مسيرته المميزة مع عدة أندية أوروبية، أبرزها ليستر سيتي الإنجليزي. اهتمام شباب بلوزداد بخدمات سليماني يُعتبر خطوة كبيرة نحو تعزيز هجوم الفريق وإعادة بناء طموحاته القارية والمحلية.سليماني يتوقع راتبًا كبيرًا نظراً لمسيرته الاحترافية الطويلة ومستواه العالي، ولكن شباب بلوزداد يمتلك الإمكانيات المالية اللازمة للتفاوض معه، خصوصًا وأن النادي استثمر بشكل كبير في السنوات الأخيرة لتحقيق نجاحات محلية وقارية، ما يعني أنه من المحتمل أن يقدم له عرضًا براتب قد يصل إلى مليار سنتيم.الواقع أن الدوري الجزائري شهد في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا من حيث الضخ المالي، وهو ما ظهر جليًا في هذا الميركاتو الصيفي. الأندية الكبرى مثل مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة، وشباب بلوزداد أصبحت تتنافس بشراسة لجلب أفضل اللاعبين وتقديم رواتب مغرية تقترب من تلك التي تُقدم في الدوريات الأوروبية. فمثلاً، تم الكشف عن أن بعض اللاعبين الحاليين في الدوري يتقاضون رواتب تقارب 800 مليون سنتيم، مثل دراوي في مولودية الجزائر وإلياس شتي في اتحاد العاصمة.هذه الأرقام قد لا تكون بعيدة عن رواتب اللاعبين الثلاثة المقترحين، ديلور، بلفوضيل، وسليماني، الذين سبق لهم اللعب في الدوريات الأوروبية الكبرى، إذ من المرجح أن تطالب هذه الأسماء الكبيرة برواتب عالية توازي مكانتهم ومسيرتهم. إذا ما تم بالفعل إبرام هذه الصفقات، فإن الدوري الجزائري سيشهد نقلة نوعية من حيث المنافسة والمستوى الفني. جلب أسماء مثل ديلور، بلفوضيل، وسليماني سيعزز من مكانة الكرة الجزائرية على المستوى القاري والدولي، كما أنه سيزيد من شعبية الأندية وجذب المزيد من الاستثمارات والرعاة.الأمر لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل سيكون له تأثير اقتصادي كبير. ارتفاع الرواتب بهذا الشكل سيضع ضغطًا على الأندية لإيجاد مصادر دخل إضافية، سواء من خلال عقود الرعاية أو بيع التذاكر أو حتى من خلال صفقات بيع اللاعبين في المستقبل.إن عودة اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا إلى الدوري المحلي ستكون خطوة كبيرة ومهمة للكرة الجزائرية، لكن ذلك يتطلب توفير إمكانيات مالية ضخمة للأندية. ومع وجود أمثلة على الرواتب الكبيرة التي تم تقديمها بالفعل في هذا الميركاتو، مثل راتب إلياس شتي ودراوي، يبدو أن الأندية الجزائرية الكبرى بدأت تسير في هذا الاتجاه.