قال الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي إنه لأول مرة تثير قائمة المنتخب الوطني المعنية بنهائيات كأس إفريقيا جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية والفنية وهذا بسبب كثرة الخيارات وسهولتها في نفس الوقت.
وأوضح دراجي في مقال له نشر على موقع “الجزائر الآن” اليوم الخميس، أن التأخر في الإعلان عن القائمة يبقى “عاديا وطبيعيا حتى تتضح الرؤية للمدرب بشأن صحة اللاعبين ولياقتهم” ، معتبرا التكهنات والتوقعات ظاهرة صحية عادية في مثل هذه الحالات.
ويرى معلق قنوات “بي إن سبورتس” أن “معالم تعداد المنتخب الجزائري صارت واضحة بعد التحاق يوسف بلايلي ورايس وهاب مبولحي بتربص الخضر منذ أيام، حيث تأكدت نوايا المدرب جمال بلماضي في الاستعانة بلاعبين أثاروا الكثير من الجدل خلال الفترة الماضية، سواء من الذين غابوا منذ مدة، أو الذين كانوا ضمن القائمة بانتظام خلال الأشهر الماضية”.
وأضاف: “صدور القائمة من عدمه حاليا لا يقدم ولا يؤخر شيئا، لكن انتظار المدرب إلى غاية آخر لحظة يخضع لمعطيات موضوعية أكثر منها شيئا آخر، لذلك لا يجب الانزعاج من التأخير، ولا من التحاليل والتوقعات التي تصدر في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، ولا يمكن الحديث عن تقصير من المدرب أو تشويش من طرف المتابعين”.
وقال دراجي إن القائمة النهائية واضحة في ذهن بلماضي، وحتى التشكيلة المثالية ومنظومة اللعب جاهزة من الآن بنسبة كبيرة، بما في ذلك جزئيات وتفاصيل المنافسين خلال الدور الأول، وما يحدث من نقاش يبقى عاديا بل ضروريا يزيد من حدة الضغط الإيجابي على المدرب ولاعبيه”.
وبخصوص تنقل المنتخب الوطني للتربص في العاصمة الطوغولية لومي بداية من الفاتح جانفي، قال دراجي إنه” سلاح ذو حدين، يسمح بالتركيز الجيد وتقوية اللحمة والانسجام، أو يؤثر سلبا على نفوس اللاعبين بسبب الملل الذي قد يصيبهم من طول المدة التي قد تصل أربعين يوما في حالة بلوغ المربع الأخير، وهو الذي يتمناه كل الجزائريين رغم صعوبة المهمة فنيا، و صعوبتها بسبب الظروف التي تحيط بها بعيدا عن الملاعب في كواليس بطولة لن ترضى بتألق جزائري”.