لاعبون بمئات ملايين الدولارات شاركوا دقائق معدودات هذا الموسم

0 دقيقة للقراءة

شهدت الفترة الأخيرة إصابات عديدة وقرارات فنية من المدربين أثرت بشكل مباشر على مشاركة عدد كبير من اللاعبين ذوي القيمة السوقية العالية، مما أدى إلى غيابهم عن الملاعب أو تقليل دقائق لعبهم بشكل كبير.

هؤلاء اللاعبون، الذين تُقدَّر قيمتهم السوقية بمئات الملايين من الدولارات، أصبحوا يقضون وقتًا أطول على دكة البدلاء مقارنة بمشاركتهم الفعلية في المباريات.الإصابات والقرارات الفنية هما عاملان رئيسيان يؤثران بشكل كبير على مسيرة أي لاعب كرة قدم. في الموسم الحالي، نجد عددًا من اللاعبين البارزين إما يعانون من إصابات أو لا يحصلون على دقائق كافية من اللعب بسبب اختيارات المدربين. هذا الوضع لا يؤثر فقط على اللاعبين أنفسهم بل على أنديتهم أيضًا، التي تعتمد بشكل كبير على أدائهم لتحقيق النتائج.على سبيل المثال، الإسباني **رودري**، الذي تُقدَّر قيمته السوقية بـ130 مليون يورو، لعب فقط 156 دقيقة هذا الموسم مع مانشستر سيتي. كما أن الفرنسي **إدواردو كامافينغا**، الذي يُعد من المواهب الشابة التي يعتمد عليها ريال مدريد، لم يشارك سوى في 138 دقيقة هذا الموسم رغم أن قيمته السوقية تصل إلى 100 مليون يورو. عندما نتحدث عن اللاعبين الأغلى في السوق الذين يعانون من الإصابات أو الذين لا يشاركون بشكل كبير مع فرقهم، نجد قائمة طويلة من النجوم. بالإضافة إلى اللاعبين المصابين، هناك عدد من اللاعبين الذين لا يحصلون على فرص لعب كافية على الرغم من إمكانياتهم الكبيرة. ومن بين هؤلاء نجد لاعبين شباب ونجوم معروفين، الذين يعتمد عليهم مستقبل فرقهم ولكن لم يُمنحوا الوقت الكافي لإثبات قدراتهم. على سبيل المثال، البرازيلي **إندريك**، الذي تبلغ قيمته السوقية 60 مليون يورو، لم يلعب سوى 107 دقائق مع ريال مدريد، فيما لم يلعب الألماني **ليروي ساني** سوى 78 دقيقة مع الفريق نفسه.الغياب الطويل أو قلة المشاركة له تأثيرات اقتصادية كبيرة على اللاعبين وأنديتهم. فالأندية التي تستثمر مبالغ ضخمة في شراء اللاعبين تتوقع منهم أن يشاركوا بانتظام ويسهموا في نجاح الفريق. كما أن قيمة اللاعبين السوقية يمكن أن تتأثر سلبًا إذا استمروا في الجلوس على دكة البدلاء، مما قد يؤثر على فرص انتقالهم إلى أندية أخرى أو توقيع عقود رعاية جديدة.سواء كان السبب هو الإصابات أو القرارات الفنية، فإن الغياب عن المباريات يضر باللاعبين والأندية على حد سواء. وتبقى التحديات أمام هؤلاء اللاعبين ليست فقط في استعادة لياقتهم، بل في إثبات جدارتهم على أرض الملعب بمجرد حصولهم على الفرصة المناسبة.

+