أبرم نادي مانشستر سيتي ثلاث صفقات قوية هذا الصيف استعدادًا لمشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 110 ملايين جنيه إسترليني فقط. رغم الأرقام الكبيرة في سوق الانتقالات، نجح السيتي في التوقيع مع لاعبين يتمتعون بإمكانات كبيرة، وبأسعار تُعد ذكية مقارنة بقيمتهم الفنية.

أحدث هذه الصفقات تمثلت في التعاقد مع الموهبة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية ريان شرقي، قادمًا من أولمبيك ليون، مقابل 25 مليون جنيه إسترليني. ويُعرف شرقي بأسلوبه المهاري وقدرته على صناعة اللعب، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز الجانب الإبداعي في وسط ميدان الفريق.وقبل ضم شرقي، كان مانشستر سيتي قد أتم صفقتين مهمتين، حيث تعاقد مع تايجاني رايندرز، لاعب وسط ميلان الإيطالي، مقابل 46.3 مليون جنيه إسترليني، وهو لاعب يُجيد تنظيم اللعب وفرض الإيقاع من العمق. كما عزّز الفريق دفاعه بضم الظهير الأيسر الجزائري ريان آيت نوري من وولفرهامبتون، في صفقة بلغت 40 مليون جنيه إسترليني، ليضيف حلولًا دفاعية وهجومية على الرواق الأيسر.وبحسب الصحفي الجزائري عثمان طايبي، فإن انتقال ريان آيت نوري إلى مانشستر سيتي بات مسألة ساعات فقط، حيث يُنتظر أن يوقع اللاعب على عقد طويل الأمد يمتد لخمسة مواسم، في صفقة بلغت قيمتها نحو 40 مليون يورو، ما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات التي تهم لاعبين جزائريين خلال السنوات الأخيرة. ووفقًا لنفس المصدر، سيستفيد ناديه السابق أنجيه الفرنسي من حوالي 11.5 مليون يورو، وذلك بموجب بند في عقد انتقاله السابق إلى وولفرهامبتون ينص على نسبة من إعادة البيع، وهو ما يعكس حُسن إدارة النادي الفرنسي لموهبة آيت نوري منذ بداياته في الدوري الفرنسي.ما يميز هذه التعاقدات ليس فقط موهبة اللاعبين، بل القيمة المالية المدروسة التي أُبرمت بها، إذ نجح النادي في تدعيم ثلاثة مراكز محورية بأقل من 110 ملايين جنيه إسترليني، وهو رقم يُعد معقولًا جدًا في ظل تضخم الأسعار بسوق الانتقالات.اختيارات مانشستر سيتي تعكس تخطيطًا دقيقًا ورؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الفني دون المساس بالميزانية. ومع اقتراب كأس العالم للأندية، يبدو الفريق مستعدًا للدخول بقوة في الموسم المقبل، مدعومًا بعناصر جديدة تمثل إضافة حقيقية لمشروع غوارديولا.