مليارات لاستعادة المجد الرياضي في لازمو

0 دقيقة للقراءة

جمعية وهران، أحد أعرق الأندية الجزائرية، تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التحول تحت قيادة رئيسها مهدي براهيمي.

هذه المرحلة تحمل رؤية شاملة تعكس طموحًا كبيرًا لإعادة النادي إلى مجده السابق، سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي. ما يميز هذه الرؤية هو التركيز الواضح على الاستدامة المالية والبنية التحتية التي ستساهم في تعزيز مكانة النادي في الساحة المحلية والدولية.من أبرز المشاريع التي أعلن عنها براهيمي هو مشروع بناء فندق خاص بالنادي في منطقة بوعقل. الهدف من هذا الاستثمار ليس فقط توفير مكان إقامة للفريق والضيوف، بل أيضًا خلق مصدر دخل مستدام للنادي من خلال استضافة الفرق الأخرى والجماهير في الأحداث الرياضية.بالإضافة إلى الفندق، أبدت إدارة النادي رغبتها في إدارة ملعب الحبيب بوعقل بشكل كامل، مما سيوفر عائدات إضافية تسهم في تطوير الموارد المالية للنادي. هذا التوجه نحو الاستثمار في البنية التحتية يظهر نضجًا في التفكير الاقتصادي للنادي، حيث يسعى لاستغلال أصوله بأفضل طريقة ممكنة.جانب آخر من خطة التطوير يتمثل في إطلاق قناة تلفزيونية خاصة بجمعية وهران. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع الجماهير وزيادة شعبية النادي، مع تحقيق إيرادات إضافية من الإعلانات والرعاية.على صعيد اللاعبين والجهاز الفني، أكد براهيمي أن النادي أجرى انتدابات نوعية استعدادًا للمرحلة المقبلة. هذا الاستثمار يعكس الرغبة في تحسين الأداء الفني للفريق وجذب المزيد من الجماهير إلى المدرجات. كما أعلن براهيمي عن تعيين مناجير جديد للنادي، وهو لاعب سابق في جمعية وهران، في خطوة تعكس الرغبة في توظيف الخبرات المحلية لدعم تطور الفريق.الشفافية المالية والمساءلة تُعد أحد الركائز الأساسية في هذه المرحلة الجديدة. فقد أشار براهيمي إلى وجود اختلالات مالية في تقارير الإدارة السابقة وتعهد بأن يتم كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات، مما يعزز ثقة الجماهير في الإدارة الجديدة.من جهة أخرى، تسعى الإدارة الجديدة لجذب المزيد من التمويل والرعاية. العوائد المنتظرة من هذه العقود ستُستخدم لدعم المشاريع التنموية وتحقيق أهداف النادي الرياضية والاقتصادية.إلى جانب تعزيز الاستثمارات، تسعى جمعية وهران إلى تحقيق تأثير اقتصادي واجتماعي أكبر. النادي يتوقع زيادة كبيرة في الحضور الجماهيري، مما يعني إيرادات إضافية من مبيعات التذاكر وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالمباريات. كما أن المشاريع الجديدة للنادي ستخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي.بهذه الاستراتيجية الشاملة، تبدو جمعية وهران على أعتاب عهد جديد، حيث لا تقتصر الطموحات على تحقيق النجاح الرياضي فقط، بل تمتد إلى بناء نموذج اقتصادي مستدام. إن التزام الإدارة الحالية بالشفافية والعمل الجاد يعزز الآمال بأن النادي سيعود إلى موقعه الطبيعي في قمة كرة القدم الجزائرية، مع تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية تساهم في تعزيز مكانة الرياضة في الجزائر.

+