- أحدث الأخبار
- سيدات الجزائر تُنهين الحصة التدريبية الأخيرة
تحاصر المشاكل المالية والديون العالقة، رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، حكيم حاج رجم، من كل جهة، ومعها تهديدات الاتحاد الدولي لكرة القدم بمعاقبة الفريق في حال عدم سداد مستحقات انتداب المهاجم الغيني ساليو بانغورا، وقد يتبعها قريبا مستحقات تحويل اللاعب أندي دولور من فريق أم صلال القطري.فقد تلقت إدارة مولودية الجزائر، بتاريخ 23 جوان الماضي، مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تمهلها 45 يوما لسداد مبلغ 400 ألف أورو، يطالب بها الفريق الغيني حافيا كوناكري مقابل بيعه عقد مهاجمه ساليو بانغورا، في فيفري من العام الماضي.
إضافة إلى المبلغ المذكور، سيكون على إدارة المولودية ملزمة بدفع مبلغ 120 ألف أورو كغرامات مستحقة نظير تأخرها في سداد مبلغ الصفقة في الآجال المحددة.وشددت "الفيفا" في مراسلتها على أن أي تأخير في السداد وتجاوز المهلة المحددة (تنتهي بتاريخ 7 أوت المقبل) سيقابله عقوبات بمنع الفريق من تسجيل اللاعبين خلال مرحلة التحويلات الصيفية الحالية، مع عقوبات مشددة تصل لخصم النقاط في حال التأخر مرة ثانية عن تسوية هذه الديون.وبحسب ما اشار إليه مصدر عليم، فإن تحركات إدارة حكيم حاج رجم في تسوية هذه القضية عبر اللجوء إلى البنوك الجزائرية (دفع المبلغ بالدينار والبنك يحوله بالعملة الصعبة إلى الخارج) في إطار ما يعرف بالتحويلات الخاصة بالنشاط الرياضي المحترف، لم تثمر لحد الآن، بسبب الشروط التي تم تشديدها بخصوص هذه التحويلات، ومعها وجود سوابق لإدارة المولودية متعلقة بسداد مستحقات تربصات الفريق بفرنسا.ولأن المشاكل لا تأتي فرادى، فإن بطل الجزائر ورئيسه حاج رجم مطالب أيضا بمواجهة مشكل أكثر تعقيدا في الفترة المقبلة، ممثلا في قضية المهاجم أندي دولور الذي انتهت فترة إعارته "المجانية" لنادي مونبولي (سقط للدرجة الثانية)، وسيكون ملزما بالعودة للفريق مع استئناف التدريبات خلال الأيام القليلة المقبلة.
تزامنا مع ذلك، ستكون إدارة مولودية الجزائر، خلال هذه الفترة، ملزمة بسداد الشطر الثاني من ديونها المستحقة لدى نادي أم صلال القطري.وكان باتريس بوميل، المدرب السابق لمولودية الجزائر، قد ورط حكيم حاج رجم في انتداب دولور من نادي أم صلال القطري (بومال ضغط عليه قبل أن يتنقل لاحقا لذات الفريق)، مقابل أكثر من مليون أورو تسدد على 3 أجزاء، وكان الاتفاق يقضي بسداد مولودية الجزائر للشطر الأول، والذي كان بقيمة 400 ألف أورو مباشرة بعد التوقيع في سبتمبر من العام الماضي، على أن يسدد الباقي على شطرين: الأول مع نهاية الموسم المنقضي، وهو ما لم يسدد لحد كتابة هذا الأسطر، فيما حددت بداية الموسم الجديد (2025-2026) موعدا لسداد الشطر الثالث من الصفقة. وتأتي عودة دولور للفريق (مازال مرتبطا لموسمين إضافيين) وهو في أسوأ حالاته الفنية والبدنية، لتزيد من الأعباء المالية على خزينة الفريق، كون راتبه الشهري في حدود 900 مليون سنتيم، في وقت لم يتم تسوية مستحقات اللاعبين عن الموسم الماضي (أجور راتبين ومنح التتويج باللقب والوصول إلى ربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقية)، علما أن عوائد الفريق المتأتية من بلوغه ربع نهائي رابطة الأبطال (900 ألف دولار من الكاف)، ستتعرض لخصومات هامة نظير العقوبات التي اقرتها لجنة الانضباط للكاف على الفريق، وأبرزها غرامة 115 ألف دولار، على خلفية أحداث مباراة إياب ربع نهائي المنافسة أمام أورلندو بيراتس في أفريل الماضي.وعن موقف "سوناطراك" أمام هذا الوضع المالي الصعب لبطل الجزائر، تقول مصادرنا إن الشركة المالكة لمولودية الجزائر ليست متحمسة لتقديم ميزانية إضافية للفريق، في ظل ما يتردد عن استهلاك ميزانية 2025 بالكامل، وقبلها الميزانية التي تم تخصيصها قبل سنتين من أجل مشروع القناة التلفازية الخاصة بالفريق، ومازالت سوناطراك متمسكة بضرورة أن تستثمر الإدارة الحالية في شعبية الفريق الجارفة من أجل تنويع مصادر الدخل، وقبلها ضرورة ترشيد النفقات، بداية بتخفيض أجور عدد من اللاعبين الذين يكلفون خزينة الفريق غاليا عبر أجور خيالية دون أدنى إضافة من الناحية الفنية.