يقترب المهاجم الشاب أمين مسوسة (20 عاماً) من مغادرة ناديه مولودية الجزائر، نهاية الموسم الجاري، بعد أول مواسمه في الدوري الجزائري لكرة القدم، وذلك بعد تلقيه عرضاً مغرياً من نادي فيسترلو البلجيكي، الذي يبحث عن تقوية صفوفه بمهاجمين جدد، وبعد فشل بعض الأسماء في تقديم الإضافة المرجوة منهم في الموسم الحالي، من بينهم المهاجم الجزائري والهداف التاريخي لـ "الخُضر" إسلام سليماني (36 عاماً) الذي انضم إلى هذا النادي، في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وأن إدارة الفريق أوقفت مفاوضاتها مع اللاعب أمين مسوسة لتجديد عقده، الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل، بسبب أن اللاعب يُفضل العودة إلى أوروبا، عبر بوابة أحد الأندية التي طلبت خدماته، من بينها فيسترلو البلجيكي، الذي اقترح عليه عقداً يمتد لأربع سنوات مقبلة، وراتباً سنوياً أعلى بكثير مما يتقاضاه حالياً، مع متصدر الدوري الجزائري لكرة القدم.وأضافت المعلومات نفسها أن أمين مسوسة طالب وكيل أعماله بالإسراع في الاتفاق مع إدارة فيسترلو البلجيكي، وحسم هذه الصفقة، إذ يرى أن الوقت قد حان بالنسبة له، من أجل العودة إلى القارة الأوروبية، بعد موسم واحد فقط في الدوري الجزائري لكرة القدم قادماً من رديف نادي ليل الفرنسي، الصيف الماضي، ورغم موهبته الكبيرة وما قيل عن حسه التهديفي العالي، فإن هذا اللاعب الذي يحمل ثلاث جنسيات، وهي الجزائرية والمغربية وكذلك الفرنسية، لم يتمكن إلا من تسجيل هدف واحد، وتقديم تمريرتين حاسمتين في 16 مباراة، لعبها في الموسم الجاري.وكان أمين مسوسة مرشحاً لتدعيم منتخب الجزائر للاعبين المحليين في الاستحقاقات المقبلة، من بينها تصفيات أمم أفريقيا (شان)، بعدما قام قبل أسابيع بتغيير جنسيته الرياضية على مستوى "فيفا"، إذ سبق له أن مثّل الفئات السنية للمنتخبين الفرنسي، كما أن مدرب المنتخب الجزائري الرديف، مجيد بوقرة (42 عاماً)، كان قد وضعه في قائمته الموسّعة، لكن العودة المرتقبة للاعب صوب أوروبا ستمنعه من ذلك، ولن يكون أمامه إلا إقناع مدرب منتخب الجزائر الأول، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، بدخول حساباته، وهذا سيكون صعباً، مع توفر تشكيلة المدرب البوسني على العديد من الأسماء في الخط الأمامي والمتألقة في مختلف الأندية الأوروبية، وحتى العربية.