في بادرة إنسانية تعبّر عن القيم النبيلة للجزائر وروحها الرياضية العالية، قام وفد رسمي رفيع المستوى بزيارة مستشفى تيزي وزو الجامعي، للاطمئنان على الحالة الصحية لحارس مرمى منتخب أوغندا، سليم ماغولا، الذي تعرّض لإصابة خلال المباراة التي جمعت فريقه بالمنتخب الوطني الجزائري ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026.

وضمّ الوفد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، ووزير الشباب والرياضة وليد صادي، إلى جانب المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، ووالي ولاية تيزي وزو أبو بكر الصديق بوستة، حيث تم استقبالهم من قبل الطاقم الطبي المشرف على حالة اللاعب، واطلعوا على تفاصيل وضعه الصحي والخطوات العلاجية التي خضع لها منذ لحظة نقله إلى المستشفى.وجاءت هذه الزيارة لتؤكد حرص السلطات الجزائرية على التعامل بمسؤولية وإنسانية عالية مع الحادثة التي تعرّض لها الحارس الأوغندي إثر احتكاك عرضي مع المهاجم الجزائري أمين غويري أثناء إحدى الكرات المشتركة، ما تسبب له في إصابة على مستوى الرأس استدعت تدخل الطاقم الطبي على الفور ونقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.وقد عبّر أعضاء الوفد عن تمنياتهم الصادقة لماغولا بالشفاء العاجل، مؤكدين استعداد الجزائر لتوفير كل سبل الرعاية والمتابعة الصحية اللازمة له حتى تمام تعافيه. كما نقلوا له تقدير الشعب الجزائري وتعاطفه الكبير، في مشهد يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الدول الإفريقية وروح الاحترام المتبادل التي تسود المنافسات الرياضية.وتجسّد هذه المبادرة الراقية الصورة الحقيقية للرياضة كجسر للتواصل الإنساني، بعيدًا عن المنافسة والنتائج، حيث حرصت الجزائر على أن تؤكد من جديد قيم التضامن والمروءة التي تميّزها، لتقدّم للعالم نموذجًا يُحتذى في التعامل النبيل مع الخصوم وضيوف الوطن.