- أحدث الأخبار
- سيدات الجزائر تُنهين الحصة التدريبية الأخيرة
مما لا شك فيه أن وصول المدرب الجديد توفيق رُوَّابَح لتولي رأس القيادة الفنية في نادي وفاق سطيف سيعيد إشعال المنافسة الداخلية بشكل كبير بين لاعبي التشكيلة. وينتظر العديد من اللاعبين فرصتهم لإثبات الذات وانتزاع مكان أساسي في عهد المدرب الجديد، مع وجود منافسة حامية الوطيس في أكثر من مركز، بدءاً من حراسة المرمى وصولاً إلى الخط الهجومي. يهدف رُوَّابَح من خلال هذه المنافسة إلى رفع مستوى الجاهزية العامة للفريق السطايفي.
صراع حراس المرمى والمنافسة في الخط الخلفي
يُعتبر خط المرمى من أكثر المراكز التي ستشهد سخونة، حيث سيسعى كل من بوسدر وسعدي لإقناع المدرب الجديد بأحقيته في المركز الأساسي. فالنجم طارق بوسدر، الذي تم إبعاده عن التشكيلة الأساسية منذ مباراتين، لا يبدو مستعداً للسماح لهذا الوضع بالاستمرار، وعليه أن يثبت أن ما مر به كان مجرد فترة فراغ، وأنه يعتزم استعادة المكانة والأهمية التي كان يحتلها، خاصة الموسم الماضي، في صفوف "الأبيض والأسود". من جانبه، يسعى زكريا سعدي، حارس مرمى شبيبة الساورة السابق، للحفاظ على مركزه بعد أن حصل على فرصة لعب عدة مباريات منذ بداية هذا الموسم. ورغم أنه قد يكون أقل قيمة بقليل من بوسدر، إلا أنه أدى واجبه جيداً ويظل في وضع جيد للحفاظ على مكانه في المباريات القادمة. أمام خط المرمى، من المتوقع أيضاً أن تشتعل المنافسة بين حميدي ودردر على مركز الظهير الأيمن في عهد المدرب رُوَّابَح. بعد أن شارك حميدي أساسياً في المباريات الست الأولى، تعرض للإصابة، وحل محله دردر الذي نجح في تقديم أداء جيد وكرر ذلك أمام جمعية الشلف، مما وضع ضغطاً على منافسه المباشر حميدي. ويتعين على حميدي الآن تقديم كل ما لديه إذا أراد استعادة مكانه، في الوقت الذي يبدو فيه دردر، القادم من نصر حسين داي، مرتاحاً تماماً ويريد الاستمرار في اللعب بأي ثمن.
عودة الغائبين وتأثيرها على خط الوسط والهجوم
من ناحية أخرى، ستكون الأمور في خط الوسط أصعب بالتأكيد مع عودة اللاعبين المهمين ساليفو وديبة. فبعد إصابتهما في "ديربي الشرق" أمام شباب قسنطينة، يستعد الغاني واللاعب السابق لاتحاد العاصمة بقوة لاستعادة مكانيهما في خطة المدرب رُوَّابَح. وقد ترك كلاهما فراغاً كبيراً، وكان لغيابهما تأثير واضح على أداء الفريق. في هذا السياق، هناك لاعبون أساسيون قد يتعرضون للمنافسة، مثل فرحاني الذي يريد بأي ثمن خوض المزيد من المباريات، بعد أن فقد مركزه المفضل كظهير أيسر لصالح عيسى بودشيشة. وينطبق الأمر نفسه على طوال الذي بدأ يفرض نفسه تدريجياً كعنصر مهم، كما تشهد على ذلك عروضه الأخيرة. ولا يمكننا أن نغفل الإشارة إلى وجود عبد الرؤوف ورياب الذي يمكن أن يحدث مفاجأة، خاصة إذا نجح في إقناع مدربه. أخيراً، بالرغم من فعاليته بتسجيله أربعة أهداف حتى الآن، يجب على المهاجم مروان زروقي أن ينتبه لـ أديباي الذي لن يفوت بالتأكيد فرصة التميز واستعادة مكانه الذي كان يحتله في بداية الموسم، خاصة بعد أن سنحت له الفرصة للمشاركة في مباريات منتخب رواندا أمام بنين وجنوب أفريقيا. ستمنح المباريات الودية التي سيخوضها الفريق السطايفي، مثل تلك التي ستقام غداً أمام أتلتيك بارادو، فرصة ذهبية لهؤلاء اللاعبين لخوض شوط على الأقل وإظهار قدراتهم الفنية والبدنية لإقناع المدرب الجديد.