تفوق نادي ريال مدريد اقتصادياً على غريمه التقليدي برشلونة في "الكلاسيكو" المالي، وذلك بعد صدور تقارير البورصة من رابطة كرة القدم الإسبانية، التي كشفت عن تحطيم الفريق الملكي للأرقام القياسية، إذ بلغت قيمته السوقية 6.17 مليارات يورو، ليُصبح بذلك أول نادٍ إسباني يتجاوز حاجز الستة مليارات يورو في التاريخ، وهو رقم مالي ضخم وغير مسبوق.
وذكرت صحيفة آس الإسبانية، أمس الأحد، أن نادي برشلونة جاء في المركز الثاني من حيث القيمة السوقية بـ 5.56 مليارات يورو، في حين يشكل فريقا ريال مدريد وبرشلونة معاً ما نسبته 64% من إجمالي القيمة السوقية لأندية دوري الدرجة الأولى الإسبانية، ما يعكس الفارق الكبير بينهما وبين بقية الفرق. وترتفع النسبة إلى 75% عند احتساب القيمة السوقية لنادي أتلتيكو مدريد، الذي استفاد على نحوٍ ملحوظ من عملية التحديث، وتوسيع استثماراته عالمياً، لتصل قيمته السوقية إلى 2.107 مليار يورو.وبلغت القيمة السوقية الإجمالية لأندية الدوري الإسباني 18 ملياراً و458 مليون يورو، مسجّلة ارتفاعاً لافتاً بنسبة 6.1% مقارنة بالعام الماضي، ويعود هذا النمو إلى ازدهار الإيرادات التجارية، مثل مبيعات الأقمصة، إلى جانب جهود تطوير البنى التحتية، لا سيّما من خلال مشاريع تجديد الملاعب، ومنها سانتياغو برنابيو وكامب نو. وسجّل نادي جيرونا القفزة الأبرز في قيمته السوقية بنسبة بلغت 29%، مدفوعاً بمشاركته التاريخية في دوري أبطال أوروبا.وأشارت الصحيفة إلى أن نادي إشبيلية يمرّ بفترة تراجع غير مسبوقة، بعدما انحدر من المركز الرابع إلى الثامن، إذ لا تتجاوز قيمته السوقية 422 مليون يورو. وتتفوق عليه أندية أخرى، مثل أتلتيك بلباو بقيمة 481 مليون يورو، وريال بيتيس بـ 472 مليون يورو، ثم ريال سوسيداد، الذي تبلغ قيمته 463 مليون يورو، عقب مشاركته في البطولات الأوروبية، ويليه فالنسيا بـ 444 مليون يورو. هذا التراجع يُبرز الفارق الواضح بين هذه الأندية وبين فرق القمة في "الليغا".ويبدو أن "كلاسيكو" العالم لم يعد مجرّد مواجهة كروية، بل تحوّل إلى صراع ممتد على مختلف الجبهات، وفي مقدّمتها الجبهة الاقتصادية. ففي الوقت الذي يواصل فيه ريال مدريد فرض هيمنته المالية، يسعى برشلونة جاهداً لتحسين أوضاعه وتجاوز أزماته الاقتصادية المعقّدة، والتي حرمته في فترات كثيرة من عقد صفقات كبرى أو استقدام نجوم الصف الأول.