شبيبة القبائل : تسوية وضعية اللاعبين قبل "معركة صفاقس"

1 دقيقة للقراءة

حرصاً منهم على وضع لاعبيهم في أفضل الظروف الممكنة لتمكينهم من التركيز فقط على ما ينتظرهم في الملعب، لا يتردد مسؤولو شبيبة القبائل (JS Kabylie) في بذل الجهد لضمان عدم نقص أي شيء للاعبين. على الرغم من أن النادي، منذ استئنافه تحت مظلة شركة "إ.ت.م موبيليس" (ATM Mobilis)، بات في مأمن من أي حاجة مالية، فقد كان هناك تأخير بسيط في دفع الرواتب لأسباب خارجة عن إرادة الإدارة. لكن المسؤولين فعلوا ما يلزم لحل هذه المشكلة. وفقاً لمعلوماتنا، تم دفع مستحقات اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني مؤخراً، وهذا من شأنه أن يزيد من حافزهم لتقديم كل ما لديهم لتحقيق أهداف النادي.

 

دعم موبيليس واستعدادات صفاقس

يجب الاعتراف بأن مسؤولي "موبيليس" قد وضعوا إمكانيات كبيرة لكي تستعيد شبيبة القبائل بريقها السابق، ولم تعد مشكلة الرواتب قائمة في النادي منذ قدوم المشغل الأول للهاتف النقال في الجزائر. إن إصرار الإدارة على تسوية وضعية اللاعبين قبل مغادرتهم إلى صفاقس، حيث سيواجهون الاتحاد المنستيري التونسي يوم الجمعة المقبل ضمن الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا، يثبت أنهم لا يريدون ترك أي شيء للصدفة. يتمتع مسؤولو النادي بخبرة طويلة ويعرفون أن لأدق التفاصيل أهمية بالغة في مثل هذه اللقاءات. وقد اتخذوا كل الترتيبات لضمان تقديم فريقهم مباراة كبيرة أمام الممثل التونسي تسمح لهم بحسم التأهل في صفاقس. ولإبعادهم عن أي ضغوط، يحيطون بهم برعاية فائقة ولا يسمحون لأي شخص بالاقتراب منهم مع اقتراب يوم المواجهة. اعتاد مسؤولو النادي، وخاصة المدير العام حكيم مدان والمدير الرياضي كريم، على المواعيد الأفريقية الكبرى ويعرفون أن المجموعة بحاجة إلى السكينة والهدوء للتركيز جيداً على مباراتها.

 

الهدف: التأهل للمجموعات

ليس سراً أن طموح الإدارة هو محاولة الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في دوري أبطال أفريقيا. وقد بذل المسؤولون جهوداً جبارة لضم أفضل اللاعبين في سوق الانتقالات الصيفية، وعلى الرغم من المغالاة في العروض من الأندية الأخرى، فقد نجحوا في تحقيق أفضل تعاقدات الصيف من خلال ضم خدمات ثاني أفضل هداف في البطولة أيمن محيوص، بالإضافة إلى المسعودي، بلعيد، بادا وغيرهم. لقد فعلوا أقصى ما يمكن لبناء فريق قادر على منافسة كبار أفريقيا، والآن، حان دور اللاعبين لإثبات ذلك في الملعب. الأولوية في الوقت الحالي هي انتزاع بطاقة التأهل إلى دور المجموعات قبل استهداف التأهل إلى ربع نهائي المسابقة القارية الأغلى. ولتجنب أي مفاجأة غير سارة، يتوخى "الكناري" الحذر من فريق المنستير القوي الذي لا يخفي طموحه هو الآخر في الذهاب لأبعد نقطة ممكنة في دوري الأبطال. لهذا السبب، درس المدرب تسينباور لعب خصمه بدقة للكشف عن نقاط قوته وضعفه. وإدراكاً منه أن المنافس صعب المراس على أرضه، يريد المدرب الألماني مباغتته على أرضه لبدء مباراة الإياب في ظروف مواتية. وضع المدرب لاعبيه أمام مسؤولياتهم مطالباً إياهم بإظهار تضامن كبير لتجاوز عقبة الممثل التونسي. اللاعبون متحمسون للغاية لتقديم عرض كبير ليس فقط للدفاع عن قميص "الأصفر والأخضر"، ولكن أيضاً لتشريف كرة القدم الوطنية. اختار معظمهم شبيبة القبائل لتحديه الرياضي، وسيفعلون كل شيء لكي لا تتوقف مغامرتهم أمام الاتحاد المنستيري، الذي أقصي في هذا الدور الموسم الماضي على يد مولودية الجزائر. شعارهم الوحيد هو العودة بأفضل نتيجة ممكنة من رحلتهم إلى صفاقس. لديهم الإمكانيات للقيام بذلك، شريطة أن يحافظوا على تركيزهم ويتجنبوا ارتكاب الأخطاء التي قد تكلفهم غالياً.

+