"ذبحوني... والمافيا السويسرية سرقت حلمي"!

0 دقيقة للقراءة

أعاد أسطورة كرة القدم الفرنسية، ميشيل بلاتيني، إشعال نيران المواجهة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، في تصريحات مثيرة أطلقها من إيطاليا، اتهم فيها الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية ودوائر قضائية سويسرية بالتآمر عليه لحرمانه من تولي رئاسة الفيفا.

جاءت تصريحات بلاتيني خلال مشاركته في مهرجان العدالة الجنائية الإيطالي، حيث روى فصول معركته القانونية التي استمرت عقدًا كاملًا، منذ عام 2015، حين فُتح تحقيق ضده بسبب دفعة مالية تلقاها من الرئيس السابق جوزيف بلاتر. ورغم تبرئته العام الماضي من جميع التهم الموجهة إليه، لا يزال الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم يشعر بالمرارة من “الظلم الذي تعرض له”.يقول بلاتيني بصراحة: “لقد ذبحني الفيفا وذبحني الصحفيون، لم يكن الأمر سهلاً. أصعب شيء هو أن لا أحد يصدقك. أن تُقنع العالم بأنك بريء أمر شبه مستحيل”.بلاتيني لم يتوقف عند حدود النقد، بل اتهم المنظومة القانونية الرياضية في سويسرا بأنها “مخترقة بالكامل” من قبل مسؤولي الفيفا، واصفًا محكمة التحكيم الرياضية بـ”الذراع المسلحة للاتحاد الدولي”. وقال: “الفيفا تدفع مليون يورو سنويًا لمحكمة التحكيم الرياضية. العدالة الرياضية فضيحة، كل القرارات تُصنع في نفس الدوائر المغلقة. هذه مافيا سويسرية بكل ما تعنيه الكلمة”.وأضاف: “حتى المدّعون العامون الذين كانوا يحققون معنا أصبحوا يعملون لدى الفيفا بعد تقاعدهم. هذا يثبت أن كل شيء كان معدًا سلفًا”.قبل تفجّر قضيته، كان بلاتيني يُنظر إليه كخليفة طبيعي لبلاتر في رئاسة الفيفا، بدعم من أغلب الاتحادات القارية. لكن قرار منعه من مزاولة أي نشاط كروي لمدة أربع سنوات أنهى كل طموحاته. “كان الجميع يريدني رئيسًا للفيفا، ثم فجأة انقلبوا عليّ. لقد أرادوا قتلي رياضيًا”، يقول بلاتيني بأسى.ورغم تبرئته في أوت الماضي، يرى بلاتيني أن الضرر المعنوي كان أكبر من أي حكم قضائي: “لقد دُمّرت سمعتي، وخسرت كل شيء. حتى بعد البراءة، لا أحد يعيد لك ما فقدته من ثقة واحترام”.في تشبيه لافت، قارن بلاتيني نفسه بالضابط الفرنسي ألفريد دريفوس الذي أُدين ظلمًا في القرن التاسع عشر، قائلًا: “هل أنا دريفوس الرياضة؟ نعم، في الواقع هذا صحيح. لقد كنت ضحية مؤامرة كاملة”.

+