- أحدث الأخبار
- سيدات الجزائر تُنهين الحصة التدريبية الأخيرة
قبل نصف ساعة من انطلاق اللقاء، وجّه أنصار ترجي مستغانم رسالة صريحة إلى لاعبيهم: “هذا ليس انتقادًا ولا ضغطًا، لكن غير معقول أن تكون كل انطلاقة للفرق ضد الترجي!”، في إشارة واضحة إلى رغبتهم في رؤية أداء يعكس الغيرة على الألوان والروح القتالية التي اشتهر بها الفريق.
دخل الترجي مواجهة أتلتيك بارادو تحت ضغط النتائج المتذبذبة في الجولات الأخيرة، وسط أجواء من القلق حول مستقبل المدرب نذير لكناوي، خاصة بعد أن باتت النقاط الثلاث مطلبًا لا يقبل النقاش. شهدت المباراة عودة أسماء لامعة للواجهة، على غرار الثلاثي الدولي السابق رايس وهاب مبولحي، مهدي زفان، وجمال بن العمري، وهي عودة اعتبرها البعض نقطة تحول في مسار الفريق، فيما غاب الحارس عبد السلام هنان بداعي تمزق عضلي تفاقم بعد لقاء جمعية الشلف. انتهى الشوط الأول بنتيجة سلبية (0-0)، رغم سيطرة نسبية من جانب بارادو، الذي كثّف محاولاته على مرمى مبولحي، فيما اضطر مهدي زفان لمغادرة أرضية الميدان في الدقيقة 43 بسبب الإصابة، مما أربك حسابات الكناوي على الجهة اليمنى. الشوط الثاني لم يختلف كثيرًا من حيث الإيقاع، إذ واصل بارادو ضغطه إلى أن جاءت الدقيقة 75 لتكون لحظة الحسم. حيث باغت اللاعب محمد إسلام الحارس مبولحي بتسديدة قوية من خارج المنطقة، سكنت الشباك ومنحت الأفضلية للفريق العاصمي. رغم محاولات الترجي في الدقائق الأخيرة، إلا أن المباراة انتهت بفوز بارادو بهدف دون رد، تاركةً الترجي في وضع حرج على مستوى النتائج والثقة. الجميع أجمع على أن رايس وهاب مبولحي كان رجل المباراة الأول رغم الخسارة، بتصدياته المميزة التي أنقذت الفريق من نتيجة أثقل. إلا أن ذلك لم يشفع للمدرب نذير لكناوي الذي بات يعيش تحت ضغط رهيب بعد تراجع الأداء وتزايد الانتقادات من الأنصار الذين وصفوه بـ”المدرب المحدود”. وفي ظل سلسلة المواجهات المقبلة الصعبة التي تنتظر الترجي أمام أندية الطليعة، يُطرح سؤال كبير في الشارع الرياضي المستغانمي: هل سيحصل الكناوي على فرصة أخيرة لإعادة التوازن وضخ روح جديدة في الفريق؟ أم أن الهزيمة أمام بارادو ستكون آخر فصول مغامرته مع الحواتة